نشاككم اليوم الإسعافات الأولية للجروح التي من الضروري أن يعرفها الجميع لحماية الإصابة من التلوث وتسريع عملية التعافي ما أمكن.

تختلف الجروح والإصابات المنزلية من ناحية النوع والخطورة، الشيء الذي يجعل علاجها وإسعافها بالطريقة الصحيحة أمرا ضروريا لضمان إلتئامها بسرعة من دون حدوث أي عدوى أو ترك آثار جانبية.

لهذا، ننصح باتباع هذا الدليل في الإسعافات الأولية بالاعتماد على الطرق العلاج المنزلية لعلاج مختلف أنواع الجروح وضمان الحصول على أفضل النتائج بعد الشفاء.

الإسعافات الأولية للجروح العميقة

عندما يتعلق الأمر بجرح عميق، فأول شيء يجب أن نقوم به هو إيقاف النزيف فورا قبل أن نقوم بتنظيف وعلاج الجرح.

ومن الأفضل ارتداء قفازات طبية لوقايته من الإصابة بالإلتهابات أو نقل عدوى قد تفاقم الوضع.

تتطلب الإسعافات الأولية لهذا النوع من الجروح القيام بما يلي:

1. عمل ضمادات ضاغطة باستخدام شاش طبي أو قطن طبي نظيف ومعقم
2. يوضع القطن أو الشاش على الجرح مع الضغط بإعتدال باستخدام اليدين
3. يراعى عدم إزالة الشاش الطبى أو القطن في حالة تشرب الدم. بل يجب وضع طبقة أخرى منه على مكان الإصابة
4. يرفع العضو المصاب الذي به جرح أعلى من مستوى القلب
5. الضغط بإستمرار على مكان الإصابة أو النزيف
6. في حال استمرار النزيف يجب إيقافه عن طريق الشريان المغذي للعضو المصاب أعلى الإصابة من الداخل وذلك بالضغط بواسطة اليدين للشريان والعظام لتقليل تدفق الدم في إتجاه مكان الجرح
7. ينظف الجرح بعناية باستخدام كمية كبيرة من الماء الدافئ والصابون المخف
8. في حالة تلوث الجرح بالأوساخ والأتربة، يجب تنظيفه بمحلول طبى المخفف
9. يجب إزالة الأجسام الغريبة مثل الرمال والأتربة والأعشاب والزجاج وغيرها من الجرح
10. إذا كانت الأجسام الغريبة غائرة في الجسم، لا يجب تحريكها أو استخراجها إلا من قبل الطبيب
11. تجفف آلام الجرح ويستخدم مرهم الترطيب الفيسيولوجي لمساعدته على الالتئام
12. يغطى الجرح المعالج باستخدام الشاش والضمادات الطبية والشرائط اللاصقة المناسبة مع ضم نهايات الجروح
13. يؤخذ المصاب بعد ذلك إلى المستشفى إذا كانت الجروح عميقة أو كبيرة للقيام بالإجراءات اللازمة
14. التأكد من تاريخ التطعيم ضد التيتانوس

العلاج المنزلي بعد الإسعافات الأولية للجروح

بعد القيام بالإسعافات الأولية للجرح ومراجعة الطبيب، تأتي بعد ذلك مرحلة التشافي في المنزل التي يجب الانتباه فيها للأمور التالية:

• التأكد من نظافة الجرح باستمرار من بعد توقف النزيف
• من الأفضل تنظيف الجرح باستمرار واستخدام طبقة رقيقة أو سميكة على حسب الحاجة من مرهم الترطيب الفيسيولوجي ووضع شاش ولصاق عليه بشكل يومي
• استخدام الأدوية والمضادات الحيوية وفقا لوصفة الطبيب
• المتابعة على الأدوية الموصوفة كالمضاد الحيوي.

الإسعافات الأولية لجروح الأصابع 

• وضع اليد تحت ماء بارد وجاري نظيف لتخفيف الألم وتنظيف الجرح
• في حالة كانت الإصابة خطيرة، يجب الاتصال بالمسعفين وأخذ المصاب للمستشفى
• في حالة الإصابات الطفيفة، تتبع إجراءات الإسعافات الأولية للجروح بشكل عاد

الإسعافات الأولية للجروح المغلقة

هذه النوعية من الجروح هي ما يطلق عليه بالرضوض التي يمكن التعامل معها على الشكل التالي:

• استخدام كمادات باردة(الثلج) فوراً
• ضرورة العناية الطبية في حال الرضوض العميقة، وخاصة إذا كان هناك نزيف داخلي قد يسبب تعرض المصاب للصدمة الجسمية
• تنظيف وغسل الجروح ومكان الإصابة بالماء البارد والصابون المخفف
• استخدام مرهم مضاد للتورمات والمضادات الحيوية، ولف الإصابة بالشاش المعقم
• راحة لمدة يومين من الأنشطة الرياضية
• مراجعة الطبيب في حال استمرار الألم

الإسعافات الأولية للجروح السطحية

• غسل مكان الإصابة بمحلول أو مطهر أو ماء بارد مع صابون مخفف
• تنظيف مكان الإصابة من الأوساخ والأتربة ووضع ضمادات طبية جافة

الإسعافات الأولية لإصابات الأسنان

يتعرض الأطفال إلى كثير من الإصابات فى الأسنان، مما يؤدي إلى فقدانها أو خلخلتها أو تلفها أو حدوث كسور بها.

الأمر الذي يتطلب تقديم الإسعافات الأولية على الشكل التالي:

• عند تعرض الأسنان إلى الإصابة، يجب عدم إزالتها والعمل على المحافظة عليها وعدم المضمضة بالماء أو غسل الأسنان
• دفع السن الذي تتخلخل إلى مكانه الأصلي
• الأسنان الأولية (اللبنة) لا يمكن زراعتها مرة أخرى في مكانها. أما الأسنان الأساسية فيمكن زراعتها. هذا يتطلب تثبيته في مكانه أو وضعه تحت اللسان أو وضعه في وعاء نظيف ومعقم حتى الوصوله للمستشفى لأخصائي الأسنان والقيام باللازم
• عند الوصول للمستشفى أو لمركز الأسنان، يجب عرض المصاب فورا على جراح متخصص في طب الأسنان لزراعة السن المخلوع بمكانه الأصلي خلال 30 دقيقة

أما عندما يقوم الطفل بنزع سنه اللبني وحدوث نزيف له، فهناك إسعافات أولية مغايرة يجب اتباعها. وهي:

• عدم غسل الفم أو المضمضة بالماء للمحافظة على عملية تخثر الدم
• وضع شاش طبي معقم في مكان السن المخلوع، ويطلب من الطفل الضغط على الشاش بأسنانه بشدة لمدة 10 دقائق تقريبا
• أخذ الطفل لاختصاصي أسنان أو للمشفى في حال لم يتوقف النزيف

الأجسام الغائرة في الجسم أو الشظايا

تعتبر الأجسام  أو الشظايا الصغيرة الغائرة تحت سطح الجلد مثل الزجاج أو الخشب وغيرها من الأمور التي يجب التعامل معها بحذر في حالة الإسعاف الأولي للجرح. ويمكن التعامل معها كالتالي:

• من الممكن سحب وإخراج الأجسام الغريبة من تحت الجلد إذا كانت صغيرة ومرئية وقريبة من السطح بواسطة ملقاط مع مراعاة تعقيم وتطهير مكان الجرح والأدوات
• تنظيف وتطهير مكان الجرح، ثم استخدام المراهم المناسبة كمضاد حيوي مع تغطية مكان الإصابة جيدا
• إذا كانت الشظايا غائرة تحت الأظافر أو إذا كانت كبيرة اخترقت إحدى مناطق الجسم، فيجب إسعاف المصاب فورا والاتصال بالإسعاف وخدمات النجدة
• في حالة الجروح والشظايا، من الواجب التأكد دائما من صلاحية حقنة التيتانوس

ما يجب فعله وما لا يجب فعله عند الإسعافات الأولية للجروح

يعتمد ما يجب عمله وما لا يجب القيام به أثناء عمل إسعافات أولية للجروح على الإصابة وعمقها. لكن النصائح التي يجب معرفتها، هي:

• عليك التأكد من كونك مؤهل لتقديم الإسعافات الأولية وأن الضحية بأيد أمينة
• اتصل فورا وبدون تردد بالنجدة وخدمات الإسعاف في حال الإصابات الخطيرة
• لا تقم بنقل الضحية إلا إذا كان ضروريًا للغاية
• تقييم الشخص المصاب لفظيا وبصريا
• القيام بتعقيم يديك والأدوات التي ستستخدمها
• إزالة أي أخطار من قرب المصاب أو إبعاده عنها
• حاول التحدث مع المصاب وطمأنته وتهدئته لكي لا يدخل في صدمة وكي لا يفقد الوعي
• بعض الإصابات لا تغطى مثل الجروح الناتجة عن كسور العظام والمصاب الغير واعي وجروح الرأس
• لا تلمس دم الشخص المصاب لأنك قد تنقل له عدوى
• لا تضغط بقوة كبيرة على الجرح
• لا تنسى غسل يديك قبل أن تقوم بتقديم أي مساعدة أولية

أصغر الأمور إن لم ينتبه لها، يمكن أن تتحول إلى شيء أكثر خطورة على الجروح وعلى تعافي المصاب.

لذلك، تعتبر النظافة الشخصية الجيدة وتعقيم الأدوات أهم شيء يمكن القيام به في هذه الحالة.

أيضا، يجب الاتصال بخدمات الطوارئ والنجدة فورا إذا كان الجرح ناتج عن حيوان، أو إذا لم يكن المصاب قد تلقى حقنة كزاز حديثة.

باتباعك لهذا الدليل، يمكن التعرف على طرق الإسعافات الأولية للجروح بمختلف أنواعها. وهذا يضمن إلتئام سريع لها من دون ترك أي آثار أو إصابة بالعدوى.

توضيح: جميع المعلومات في هذا المقال منشورة لزيادة الوعي بأهمية الإسعافات الأولية ولا تغني عن الاستشارة الطبية. لذا، نحن لا نتحمل أي مسؤولية بالاستخدام الخاطئ لها.

إذا كانت لديكم أي استفسارات بخصوص الجروح وعلاج آثارها، أو مشكل للبشرة. ندعوكم لطرحها في التعليقات وسيقوم طاقمنا بالإجابة عنها.