حديثنا اليوم سيكون بخصوص عمليات تبييض الأسنان والطرق الصحيحة للقيام بذلك مع الإيجابيات والسلبيات.
تعتبر مشكلة اصفرار الأسنان إحدى المشكلات الكبرى التي تواجها النساء والرجال، ويرجع السبب إلى عدم الاهتمام بالأسنان بشكل كافي.
زيادة على إتباع عادات سيئة بحق الأسنان، ما يتسبب في نهاية المطاف في اصفرار وتسوس الأسنان.
مقابل ذلك، من المؤكد أن كل شخص يرغب في التمتع بابتسامة ساحرة وجذابة، وهذا الأمر يتطلب أسنان ناصعة البياض.
ما يجعل الأشخاص الذين يبحثون عن الجمال والجاذبية يرغبون في أسنان بيضاء ولامعة، ومن هنا تأتي فكرة عمليات تبييض الأسنان .
من أبرز العوامل التي تساعدك في التمتع بأسنان جذابة وبراقة، نجد الاعتناء بالأسنان وتنظيفها بشكل دوري في الدرجة الأولى.
لكن قد يكون الاعتناء غير كافي، أو أن لون مينا الأسنان ليس أبيض ناصع، هنا ننصحك بعمل تبييض الأسنان.
العملية عبارة عن إجراء بسيط غير جراحي يستخدم بهدف تحسين مظهر الأسنان حتى تبدو أكثر بياضا وبريقا.
تتم عملية تبييض الأسنان في عيادة طبيب الأسنان أو في أحد المراكز المتخصصة في علاج وتجميل الأسنان.
وتتم عملية التبييض من خلال عدة جلسات يحددها الطبيب وفقا للتقنية المستخدمة، وبناءا على حالة أسنان الشخص.
تستهدف العملية الطبقة الخارجية والتي تسمى مينا الأسنان، حيث يختلف لونها من شخص لآخر بسبب العوامل الوراثية، أو عوامل أخرى قد تؤثر على درجة البياض.
من أبرز المؤثرات على بياض الأسنان، نجد:
للحصول على أسنان بيضاء وناصعة، يجب عليك تجنب العادات السيئة التي تسبب الاصفرار.
من الجدير بالذكر أن تبييض الأسنان يحول لون الأسنان الأساسي إلى الأبيض الناصع وليس مجرد إزالة الصبغات التي تترتب على العوامل السابقة وإعادة الأسنان إلى اللون الأصلي.
يمكن لأي شخص يريد الحصول على أسنان ناصعة البياض ولامعة الخضوع إلى جلسات تبييض الأسنان واستخدام التقنية التي يرغبها.
لكن بشرط أن تكون أسنانه بحالة جيدة، حيث لا يمكن اللجوء للتبييض في حال وجود تسوس أو طبقة المينا رقيقة أو توجد التهابات في اللثة.
في مثل هذه الحالات يتم بالبداية معالجة الأسنان واللثة، ثم بدء جلسات تبيض الأسنان .
لقد استخدم الأشخاص قديما خلطات طبيعية ووصفات منزلية بهدف تبييض الأسنان، وبعد ذلك ظهرت منتجات تبيض الأسنان بالأسواق مثل معجون الأسنان للتبييض، بودرة مبيضة، والعديد من المنتجات ذات الأسعار المعقولة.
لكن غالبا لا تحقق هذه الوصفات والمنتجات النتائج التي يرغب بها الشخص، بالرغم من أنها تستعيد لون الأسنان الأساسي، لكنها لا تستخدم لتغيير لون الأسنان لدرجة البياض الناصع.
بالإضافة إلى أنها تحتاج مدة طويلة حتى تظهر النتائج المرجوة.
بعد ذلك ظهرت تقنيات تبييض الأسنان الحديثة والمتطورة، والتي تتم داخل عيادات الأسنان المتخصصة، وقد أقبل عليها الكثير من الأشخاص بسبب نتائجها الرائعة والتي تظهر سريعا عكس الطرق التقليدية.
عند وضع أشياء في الفم كالطعام، دخان السجائر، الشاي، القهوة، أو غير ذلك، تتكون طبقة صفراء أعلى طبقة مينا الأسنان.
بمرور الوقت تتحول طبقة المينا للون الأصفر حيث أنها مسامية، وبالرغم أن بقع الأسنان نفسها غير ضارة لكن البعض يرى أنها غير جذابة.
يمكن إزالة الطبقة المسببة لاصفرار الأسنان باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان، ولكن هذا الأمر صعب.
لذلك يزيلها طبيب الأسنان بإتباع طرق تبييض كيميائية أو الكشط.
هذه المواد الكيميائية تتفاعل مع طبقة التصبغات وتزيلها بعيدا عن مينا الأسنان.
تنظيف الأسنان
يتم عمل جلسة تنظيف لأسنان الشخص قبل بدء عملية تبييض الأسنان، وذلك بهدف إزالة أي ترسبات جيرية.
تغطية اللثة لحمايتها
في حالة استخدام مادة التبييض عالية التركيز، يتم تغطية اللثة بواقي لحمايتها من الالتهاب التي قد يحدث نتيجة استخدام مادة كيميائية.
توزيع مادة التبييض على الأسنان
تكون هذه المادة على هيئة جيل، يتم توزيعها بنسب متساوية على الأسنان لكي تحصل على نفس درجة اللون.
في حالة التبييض الكيميائي توضع قوالب بلاستيكية على الأسنان حوالي 20 دقيقة ثم يتم إزالتها.
يجب إحكام هذه القوالب على الأسنان لكي تتم عملية تبييض الأسنان بفاعلية.
بينما في حالة التبييض بالليزر، يسلط الطبيب ضوء الليزر على الأسنان مدة من 15 حتى 30 دقيقة، حيث تتفاعل الأشعة مع المادة المبيضة المستخدمة، وبالتالي يحصل الشخص على نتائج رائعة بشكل سريع.
من الجدير بالذكر أن كل شخص يحتاج إلى جلستين أو أكثر لكي يحصل على النتائج المطلوبة، ويتم تحديد عدد الجلسات وفقا لدرجة لون الأسنان الحالي غلى الشخص والدرجة التي يرغب في الوصول إليها.
قد يؤثر كثرة تبييض الأسنان بشكل سلبي على الأسنان، ومن الأضرار ما يلي:
من المعروف أن طبقة المينا مسئولة عن حماية الأسنان من الخارج، وفي حالة تآكل هذه الطبقة تضعف الأسنان وقد تتعرض للتسوس.
تحدث هذه الالتهابات بسبب تفاعل المواد الكيميائية المستخدمة في التبييض مع اللثة، حتى وإذا تم تغطيتها فقد تصل بعض المواد إليها وتؤثر عليها.
المواد المستخدمة في تبييض الأسنان تعمل على تآكل جزء من طبقة المينا، وبالتالي يصبح سطح الأسنان خشن، مما يصعب عملية التنظيف.
حيث يحدث ألم في الأسنان عند تناول الأشياء الباردة أو الساخنة، وذلك ناتج عن ترقق طبقة المينا.
افحص أسنانك واكشف عليها، ويفضل الفحص الدوري للأسنان، وليس قبل عملية التبييض فقط، لكي تكشف عن أي تسوس أو التهاب في اللثة ومعالجته بشكل سريع.
عمل أشعة على الأسنان للتأكد من سلامة الأسنان وصلاحيتها قبل إجراء عملية التبييض.
في حالة كنت تعاني من أحد الأمراض الفيروسية أو أمراض الدم يجب أن تخبر طبيبك بهذا الأمر.
يجب أن تحدد درجة بياض الأسنان المرجوة وإخبار الطبيب بها.
ثم تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب تغير لون الأسنان قبل وبعد القيام بعملية تبييض الأسنان
فيما يلي سبع نصائح لتبييض الأسنان لمساعدتك على الحصول على أسنان بيضاء مثالية.
الخطوة الأولى في عملية الحصول على أسنان أكثر بياضا هي زيارة طبيب الأسنان للقيام بتنظيف شامل.
عملية التنظيف ستزيل البقع وتجعل الأسنان بيضاء. سيعمل الأخصائي على تلميع أسنانك في هذه المرحلة.
علاج الأسنان في هذه المرحلة يعزز بشكل كبير من نتائج عملية التبييض ويجعله أكثر فعالية.
السبب هو أن الأسنان الملساء الخالية من البقع تكون أكثر تقبلا للهلام المستخدم لتبييض الأسنان.
من بعد تنظيف الأسنان، تحدث مع طبيب الأسنان عن علاجات التبييض.
تذكر أن تبييض الأسنان لا يجب أن يكون بشكل أبدي، لأنك في أحسن الأحوال قد تهدر أموالك، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تتلف أسنانك بفعل المواد الكيميائية.
إذا كان لديك حدث هام قادم وتريد أسنانا أكثر بياضا الآن، فقد يوصيك طبيب الأسنان بعلاج سريع في العيادات لتبييض الأسنان يعمل بسرعة.
تستخدم عملية التبييض جل تبييض أقل قوة على مدى عدة أسابيع. هذا يؤدي إلى تغيير لون أكثر استمرارية بسبب اختراق أعمق للأسنان.
بالإضافة إلى ذلك ، يعد التبييض التدريجي باستخدام المواد المخصصة أكثر أمانا حيث تقل احتمالية حدوث أي آثار جانبية.
قد تؤدي بعض العلاجات في العيادات في بعض الأحيان إلى تلف الأسنان، مما يجعلها تعود إلى لونها الأصلي أو تصبح أسوء من ذلك.
بعد التبييض، بغض النظر عن طريقة العلاج، تكون أسنانك أكثر عرضة لإعادة التلطيخ.
هذا لأن المسام في أسنانك تكون أكثر انفتاحا قليلا، مما يعني أنها يمكن أن تسمح للبقع بالظهور.
لذا، يجب عليك استخدام جل تبييض الأسنان والمواد المخصصة التي يرشدك الطبيب لها في الليل قبل الذهاب إلى الفراش.
هذا الأمر يقلل من فرصة ظهور البقع ويرفع من ترطيب أسنانك طوال الليل.
بشكل عام، ولكن بشكل خاص أثناء وبعد عملية التبييض، يجب عليك تجنب الأطعمة والمشروبات التي تلطخ أسنانك.
تتضمن هذه الأطعمة والمشروبات كل من التوت الداكن والشوكولاتة الداكنة والشاي والقهوة وعصير التوت البري وغير ذلك.
يجب عليك أيضا تجنب الأطعمة الحمضية مثل الليمون والطماطم لأنها يمكن أن تدمر المينا.
الأطعمة والمشروبات السكرية هي الأخرى يجب تجنبها لأنها تشجع البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان وتغير لونها.
الإقلاع عن التدخين هو أفضل شيء يمكنك القيام به من أجل صحة أفضل لك، وكذلك لأسنان أكثر بياض.
من الصعب جدًا إزالة بقع التبغ من الأسنان لأنها عالقة في الأخاديد وفتحات مينا الأسنان.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور الأسنان باللون الأصفر أو البني.
دع التدخين، لأن جسمك وابتسامتك المشرقة بالتأكيد ستشكرك على ذلك.
يضمن إتباع نظام غذائي صحي حصول جسمك على الفيتامينات والمعادن اللازمة للأسنان البيضاء القوية.
تساعد الفواكه والخضروات مثل التفاح والكرفس والجزر على تنظيف أسنانك وإزالة البقع.
منتجات الألبان أيضا تساعد على حماية وتقوية مينا الأسنان.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والجبن تترك أحماض كثيرة في فمك.
هذا يساعدك على تجنب تسوس الأسنان وما ينتج عن ذلك من تغير اللون.
يجب عليك أيضا شرب الكثير من الماء طوال اليوم، إذ يغسل الماء جزيئات الطعام.
يشجع الحفاظ على شرب الماء أيضا على إفراز اللعاب، مما يساعد على التخلص من البكتيريا في الفم.
قبل كل شيء ، نظافة الأسنان بشكل ممتاز أمر بالغ الأهمية للحصول على الأسنان البيضاء.
هذا الأمر يعني التنظيف بالفرشاة مرتين في اليوم، والخيط مرة واحدة على الأقل يوميا. إضافة لزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات.
بهذه الخطوات البسيطة ، أنت بالفعل في طريقك إلى ابتسامة مشرقة وأسنان بيضاء تدوم معك طويلا.
أخيرا، هل لك تجربة مع عمليات تبييض الأسنان؟ كيف كانت النتائج؟ أي أسئلة؟ شاركنا في التعليقات.