من الأمور الضرورية التي يجب على كل واحد منا أن تكون له معرفة بها، هي درجات الحروق التي تعتبر مفتاح العلاج.
تعد الحروق من أكثر الإصابات الخطيرة والمؤلمة التي يمكن أن يتعرض لها الانسان، ولها طريقة خاصة أثناء العلاج وتفادي الآثار السيئة التي من الممكن أن تنتج عنها.
التعامل الصحيح مع أي حرق من الناحية الطبية، يلزم معرفة كافية بدرجته أولا.
بالنسبة لخطورة الحرق، فهي تتوقف على عاملين مهمين وهما:
تابع معنا هذا المقال الذي سنعرفك من خلاله على درجات الحروق و أنواعها و أسباب الإصابة.
الحروق من الدرجة الأولى هي تلك التي تصيب الطبقات السطحية للجلد(Epidermis) ولا ينتج عنها أي نفاطات(فقعات Blisters ).
كما أنها لا تترك أي أثار أو ندبات من بعد الشفاء وغالباً تشفى خلال أسبوع. وأنواعها هي:
هي حروق تنتج عن التعرض للشمس لفترة طويلة، وخاصة في فصل الصيفعلى الشواطئ عند عدم دون استخدام واقي شمس مناسب.
درجة الإصابة تختلف حسب حساسية البشرة ولونها، بحيث أن البشرة الفاتحة الحساسة هي أكثر عرضة للإصابة.
لهذا،يجب استخدام واقي شمس جيد حتى عند الخروج صباحا.
بالنسبة لأعراض حروق الشمس، فنجد الإحمرار وإلتهاب طبقات الجلد السطحية الذي قد يصاحبه آلام خفيفة.
لمعالجة هذه النوعية من الحروق، يجب سحب الحرارة عن طريق استخدام الماء ومرهم الترطيب الفيسيولوجي(ميبو).
انتشر مؤخراً إستخدام الليزر في الكثير من العمليات التجميلية والجراحية، ما إدى إلى زيادة التعرض للحروق الناجمة عن أشعته.
على عكس حروق الشمس، أصحاب البشرة السمراء هم أكثر عرضة لحروق الليزر من أصحاب البشرة البيضاء.
السبب، هو أن الخلايا الغامقة هي تمتص حرارة الليزر .
لذا، التعامل مع الليزر يجب أن يكون تحت إشراف متخصصين وباستخدام أجهزة متخصصة، خاصة تلك التي تحتوي على أنظمة التبريد حتى تكون نسبة الإصابة بهذه الحروق قليلة أو معدومة.
تعرفي أكثر على الليزر التجميلي والوقاية من أضراره
بالنسبة لأعراض حروق الليزر، فهي شبيهة بأعراض حروق الشمس من قبيل الإحمرار، الإلتهاب والآلام.
لكن أعراض حروق الليزر تكون أكثر شدة وخطورة وقد يصل الآمر للإصابة بعدوى بكتيرية إن لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. و
في هذه الحالة يفضل إستخدام مرهم الترطيب الفيسيولوجي أو أي كريم مرطب مباشرة بعد عمليات الليزر.
يتعلق الأمر في درجات الحروق هذه بإصابة الطبقات الخارجية و الداخلية(Epidermis and Dermis) من البشرة.
هذه الطبقات تحتوي على الكثير من الخلايا التي تختلف في الشكل والوظيفة، وبالتالي تكون الإصابة أكثر خطورة وتأثيراً وعرضة للعدوى البكتيرية.
ينتج عن دجات الحروق هذه نفاطات(فقعات Blisters )، ومن الممكن أن تترك ندبات سيئة إن لم يتم التعامل معها بشكل صحيح حتى تشفى في فترة تتراوح من 10 الى 14 يوم.
حروق تنتج عن الأووني الساخنة أو المكواة. هذا النوع من الحروق بالرغم تاثيره على طبقات الجلد الداخلية، إلا أن رد الفعل الإنعكاسي المتمثل في سرعة الابتعاد عن السطح الساخن، يحد من خطورة الحرق.
لكن، في حالات قليلة قد يتعرض الجلد للسطح الساخن لمدة طويلة وهو ما يسبب ضرر شديد وخطير.
بالنسبة لأعراض الحروق الناجمة عن سطح ساخن، فهي الإحمرار، الالتهاب الشديد، موت خلايا الجلد وآلام شديدة.
دون أن ننسى بأن شدة الأعراض تختلف حسب درجة حرارة السطح الساخن وكذلك فترة التعرض التي تنعكس على عمق الحرق ومساحة.
في الغالب يمكن علاج هذا النوع من الحروق في المنزل عن طريق الإسعافات الأولية المتمثلة في الماء البارد وليس الثلج.
بعد ذلك، يستخدم مرهم الترطيب الفيسيولوجي مع التغطية بضماد.
أما في حالة كانت المساحة المتعرضة للحرق كبيرة أو عميقة، فيجب الذهاب للمستشفى.
هذه هي أكثر أنواع الحروق انشاراً وخاصة عند الأطفال. المشكلة هنا هي أن السائل عندما يسقط على الجلد فأنه ينتشر ويظل ملامس للبشرة لفترة التي تزيد من الخطورة.
تعتبر طبيعة السائل ودرجة حرارته من العوامل المحددة أيضا لدرجة الإصابة. فمثلاً الزيت الساخن أشد خطورة من الماء المغلي.
من المؤكد أيضا أن هذه النوعية من الحروق تتضمن حروق الشاي والحليب وحروق الشوربة والزيوت.
بالنسبة لأعراض حروق السوائل المغلية أو الساخنة نجد الإحمرار والإلتهاب الشديد مع موت لخلايا الجلد وتكون نفاطات (فقعات Blisters).
من أجل علاجها، يجب تنظيف منطقة الحرق جيداً وتبريدها عن طريق الماء.
ثم بعد ذلك، يجب وضع مرهم الترطيب الفيسيولوجي مع عدم محاولة فقء النفاطات.
بل يتم وضع المرهم عليها وتغطى بالضمادات. إذا كانت مساحة الحرق كبيرة، يجب الذهاب للمستشفى.
هذه الدرجة من درجات الحروق، هي عندما تصاب جميع طبقات الجلد وصولا إلى النهايات العصبية.
لذلك، يشعر المصاب بألم شديد عند الحرق، ثم لا يشعر بأي شيء بعد ذلك. علما أن الجلد يتعرض لتغيرات فسيولوجية تجعله يأخذ اللون البني القاتم.
يحتاج علاج هذه الحروق لتدخل جراحي باستخدام الرقعة الجلدية، وقد يتطلب العلاج أكثر من شهر.
تتسبب المواد الكيماوية في 2 حتى 11% من جميع الحروق. كما تساهم فيما يصل إلى 30% من الوفيات الناجمة عن الحروق.
قد تحدث الحروق الكيماوية بسبب أكثر من 25000 مادة، معظمها إما قلوية (55%) أو حمضية (26 %).
وتحدث معظم الوفيات الناجمة عن الحروق الكيماوية كنتيجة لابتلاع هذه المواد مثل حامض الكبريتيك بشكله الموجود في منظفات المراحيض، هيبوكلوريت الصوديوم بشكله الموجود في المواد المبيضة، والهيدروكربونات بشكلها الموجود في مزيلات الدهان، وغيرها.
تنقسم هذه الحروق إلى عدة أنواع. حروق الجهد الكهربائي العالي(1000 فولت أو أكثر).
حروق الجهد الكهربائي المنخفض (أقل من 1000 فولت)، وحرق وميضي عند التعرض للتيار الكهربائي.
تبلغ نسبة الأطفال الذين يتعرضون إلى حروق الأسلاك الكهربائية حوالي 60 في المائة، ليها الأجهزة الكهربائية بنسبة 14 في المائة.
تسبب الإصابات الكهربائية الحروق في المقام الأول، وقد يصاحبها كسور أو إصابات في المخ والرقبة.
إصابات الجهد الكهربائي المرتفع قد تحدث ضررا كبيرا بالأنسجة الداخلية مثل العضلات والأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي لا يمكن تقدير مدى الضرر من خلال فحص الجلد وحده.
تحدث هذه الحروق عندما تشتعل النار في الأثاث أو الأجهزة، سواء في المنازل أو المصانع. ويمثل التدخين 35% من أسباب حدوث هذه الحرائق.
عند التعرض لأي من حروق الدرجة الثالثة يجب الذهاب فوراً الى المستشفى.
بخصوص أعراض حروق الدرجة الثالثة، يكون لون الجلد بني قاتم أو أبيض مصفر، مع شعور المصاب بآلام شديدة عند ملامسة الجلد.
قد تتعرض هذه الإصابة إلى إلتهابات وتشوهات بسهولة، لذا من الضروري جدا المحافظة على نظافة مكان الإصابة لتجنب الإصابة بالعدوى البكتيرية.
كما أن الصدمة النفسية تكون شديدة عند درجات الحروق هذه وهذا يفرض التهدئه من روع المصاب.
أخيرا، إذا كانت لديك المزيد من الأسئلة بخصوص الحروق وكيفية التخلص من آثارها بعد العلاج، فلا تتردد في طرحها على طاقمنا الذي سيسعد بالإجابة عليها.