تعد زراعة الأسنان من بين العمليات الطبية التي يلجأ لها الكثير من الناس في مختلف دول العالم نتيجة لإحدى للأسباب.
فقد يتعرض الإنسان إلى بعض الأمراض أو حادث أو ما شابه ذلك مع تقدم العمر، حيث كلما كبر الإنسان تتعرض أسنانه إلى التسوس أو الكسر أو فقدانها بالكامل.
نتيجة للتطور الهائل في مختلف المجالات حول العالم وخصوصا مجال طب الأسنان الذي أصبح أكثر تطورا وثباتا، وبدلا من إتباع الطرق التقليدية عبر استبدال الأسنان المفقودة عن طريق عمل تركيبات ثابتة أو متحركة حسب الحالة، ظهرت عملية زراعة الأسنان أو غرس الأسنان.
حيث يتم استخدام جذور اصطناعية من معدن التيتانيوم وتركيب سن اصطناعية فوقه شبيهة بالأصلية.
من أبرز مزايا عملية زراعة الأسنان، نجد أن الأسنان تستعيد شكلها الطبيعي مرة أخرى.
إضافة إلى أن الشخص يستطيع تناول الطعام بسهولة، والتحدث بطلاقة.
تعد زراعة الأسنان أحدث بديل لتعويض الأسنان المفقودة، كما أنها الطريقة الأكثر نجاحا لأنها لا تؤثر إطلاقا على الأسنان والأنسجة التي تحيط بها.
عملية زراعة الأسنان تعوض جذور الأسنان المفقودة من خلال دعامات مصنوعة من معدن التيتانيوم.
توجد بعض الشروط لنجاح عملية زراعة الأسنان والتي تتمثل فيما يلي:
بعدما يتخذ المريض قراره بالاستعانة بزراعة الأسنان واختيار الطبيب المناسب، هناك خطوات للاستعداد كما يلي:
هناك العديد من المكونات التي تدخل في هكذا نوع من الزراعات التجميلية الطبية، وهي كما يلي:
عبارة عن الجزء الذي يتم غرسه داخل الفك، وهو مكون من معدن التيتانيوم الآمن والذي يلتحم بشكل سريع مع عظام الفك.
حيث يشكل الجزء المعوض لجذر السن المفقود، ويتم تحديد قطره وطوله حسب مكان وحجم السن المفقود وبناءا على عدد الزراعات المجاورة.
يتم وضع هذا المسمار أعلى جسم الزراعة بعد إتمام العملية بنجاح
عبارة عن غطاء مؤقت يوضع أعلى جسم الزراعة والمسمار الغالق، يضعه الطبيب حتى يأتي موعد تركيب السن الجديد.
عبارة عن السن الجديد الذي يتم تركيبه وتثبيته بجسم الزراعة.
أصبح إجراء عملية زراعة السن إجراء روتيني متكرر يتم في مختلف عيادات الأسنان، من خلال عدة مراحل وهي:
عبارة عن تدخلات جراحية بسيطة، يتم تطبيقها في جميع المناطق التي بها عظم كافي، وذلك عن طريق توسيع العظم عبر عمل ثقب أو فتحة داخل اللثة ذات حجم وعمق معين.
يتم تجهيز الفتحة باستخدام أنواع معينة من الليزر، مثل الاربيوم، الديود، إن دي-ياك، أو ثاني أكسيد الكربون على اللثة بالمنطقة اللازم فتحها.
تكون الاستعانة بالليزر لتوفير المزيد من الراحة للمريض، حيث يمكن إتمام عملية التركيب بعد الزرع مباشرة في حالات معينة، أو يترك من 35 يوم حتى 180 يوم حتى تلتحم عظام الفك مع الزرع.
بالنسبة لمميزات زراعات الأسنان، هناك الكثير. لكن هذه أبرزها:
زراعة الأسنان تجعل المريض يشعر كأن أسنانه طبيعية بالإضافة لأنها تندمج مع العظام وتصبح دائمة.
زراعة الأسنان تجعل المريض يتحدث بطلاقة بدون قلق من احتمال وقوع السن الصناعي في حالة عدم تثبيته جيدا.
الجذور الصناعية التي تستخدم في زراعة الأسنان تكون متينة، وتستمر طيلة العديد من السنوات، وفي حالة عناية الشخص بأسنانه تستمر معه طوال حياته.
الأسنان تصبح جزءا لا يتجزأ من المريض، عكس التركيبات المؤقتة التي تسبب إزعاج المريض، بالإضافة لأنها تجعل المريض يبتسم بثقة.
زراعة الأسنان تعتبر مثل الأسنان الطبيعية، حيث تجعله يتناول جميع الأطعمة بدون ألم.
توجد أنواع عديدة من عمليات زراعة الأسنان ، حيث يتم تحديد النوع المناسب بناءا على صحة عظام الفك.
كذلك عدد الأسنان التي سيتم استبدالها، ورغبة المريض.
من الجدير بالذكر أن ترقيع العظام في زراعة الأسنان يتطلب توافر كمية مناسبة من عظام الفك، لكي يتم تثبيت جذر التيتانيوم.
في حال نقص أحد العنصرين، يحتاج المريض إلى إجراء عملية ترقيع العظام للزراعة.
بعد هذه العملية سيحتاج من 3 إلى 6 شهور حتى تلتئم العظام، ثم تتم عملية زراعة الأسنان.
هناك نوعين من عمليات الترقيع، وهما:
يقوم الطبيب بتجهيز عظام الفك من خلال إزالة الأسنان المريضة، وذلك يتطلب قضاء حوالي 3 شهور حتى تلتئم عظام الفك بعد هذه العملية.
ثم تأتي خطوة زراعة جذر تيتانيوم في عظام الفك، وهذا الجذر يشكل دعامة للسن الصناعي أو عدة أسنان صناعية.
بالنسبة للفترة بين إزالة الأسنان المريضة و زراعة الأسنان الجديدة، فذلك يعتمد على نوع الأسنان المزالة، وعدد الجذور التي سيتم استبدالها.
تأتي هذه المرحلة بعد زراعة جذر التيتانيوم، والتئام عظام الفك بشكل جيد.
حيث يتم وضع إحدى أنواع الأسنان الصناعية المؤقتة سريعة الإزالة، أو جسر لحوالي 3 إلى 6 شهور والتي يجب إزالتها وغسلها بشكل يومي للحفاظ على نظافة الفم.
بعد التأكد من إتمام الالتئام يجري الطبيب عملية زراعة الأسنان الدائمة التي تتماشى مع شكل أسنان وفك المريض.
يمكننا القول بأن أي شخص يتمتع بصحة تمكنه من تحمل إجراء عملية جراحية عن طريق الفم لزراعة الأسنان فإنه مؤهل إلى القيام بذلك.
لكن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب، وهي:
عندما يحصل أي إنسان على أسنان صحية مستقيمة وجديدة من خلال عملية زراعة، فمن المهم جدا أن يفهم كيف يمكنه العناية بها بشكل مناسب.
تميل معظم الغرسات إلى الاستمرار لمدة 15 عاما في المتوسط، لكن إذا تمت العناية بها بشكل مناسب.
إليك كيف يتم ذلك…
يجب أن تعرف بأن هناك العديد من فراشي الأسنان المخصصة بشكل مناسب للمرضى الذين قاموا بالزراعة.
فرش الأسنان هذه قادرة على الوصول للكثير من المناطق التي لا تقدر الفرشاة العادية على الوصول لها.
التنظيف بين 2 و3 دقائق جد مفيد للتخلص من أي ترسبات من شأنها أن تتشكل فوق الأسنان.
يمكنك استخدام خيط عالي الجودة مرة كل يوم من بعد أي وجبة، إنها الطريقة المثالية للتخلص من أي بقايا بين الأسنان.
في حال لم يتم التخلص من جزيئات الطعام هذه، فستبدأ البكتيريا بالنمو وهو ما يتسبب في تسوس الأسنان.
إذا كنت تستخدم الخيط بشكل مستمر، عليك توخي الحذر لتجنب تلف الأسنان واللثة.
عند تناولك للأطعمة الصلبة، فق يؤدي ذلك إلى كسر الأسنان، ما يعني الحاجة لزراعة الأسنان مجددا.
الطعام الصلب واللزج يمكن أن يتسبب في التأثير على بنية الأسنان، الأمر الذي يجعلها أضعف.
تتضمن أمثلة الأطعمة الصلبة أو اللزجة الحلوى الصلبة والكراميل والفول السوداني والفواكه المجففة.
لا يتسبب التدخين في تأخير عملية الشفاء فقط، بل يمكنه أن يتسبب في ضعف بنية العظام التي تعتبر جزء كبير من الصحة الجيدة.
الكحول بدورها يمكن أن تتسبب في حساسية للأسنان، الأمر الذي يسبب ألم فم لا يحتمل.
تعتبر زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم واحدة من الطرق المثالية التي تضمن نجاح عملية زراعة الأسنان.
تعتبر زراعة الأسنان من بين أفضل الطرق التي تعيد للإنسان ثقته بنفسه وتضمن له التكلم بطلاقة والاستمتاع بابتسامة جميلة.
لكن الجزء المهم من العملية هو العناية بها لضمان استمرار الغرسات في مكانها لأطول مدة ممكنة.
أخيرا، إذا كانت لديك أي تجارب أو أسئلة بشأن هذا الإجراء الطبي، فتأكد من كتابتها في التعليقات.