تلجأ الكثير من السيدات إلى التقشير الكيميائي والليزر للحصول على بشرة وجه بيضاء ومشرقة تجعلها مميزة عن باقي السيدات.
التجاعيد، الندوب، البقع السوداء، آثار حب الشباب هي أمور مخيفة للنساء، فعندما تحدث، يحدث معها ذعر وتسارع للعثور على الحل المناسب.
ومن بين الحلول، نجد المنتجات والكريمات والخلطات الطبيعية لمعالجة البشرة، لكن في بعض الأحيان يكون الأوان قد فات لاستخدامها.
ويكون الوقت الذي يجب التوجه فيه للعيادات للبحث عن حل جذري وإيقاف المشكلة.
من بين أفضل هذه الطرق التي يتم استخدامها في هذه الأيام، نجد التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر للتخلص من البقع وحب الشباب.
العمليتان مختلفتان، لكن كلاهما يستخدم كأحد الحلول السريعة والفعالة للتخلص من أي مشاكل على الجلد.
اسمحوا لنا إذا بالتعرف على هذه العمليتين وعن الفرق بينهما.
فوائد التقشير الكيميائي والليزر للبشرة
تستهدف عمليات التقشير الكيميائي والليزر مشكلات كبيرة مثل البقع والندبات التي لم تنفع المستحضرات الطبيعية والطبية العادية معها.
يتم العلاج بالليزر بفضل اختراق أشعته لسطح الجلد بعمق تحدده طبيعة البشرة ونوعية المشكلة.
بعد القيام بعدة جلسات ليزر، قد تظهر بعض التورمات البسيطة التي ستستمر لفترة جد قصيرة، أو لأسبوع في بعض الحالات.
من ناحية أخرى، هناك عدة أنواع من التقشير الكيميائي؛ تقشير خفيف أو تقشير عميق بحسب نوع العيوب التي يراد علاجها.
يساعد التقشير على البشرة هادئة من ناحية اللون وتخفيف المسام وتحسين نسيجها عبر التخلص من الطبقة الخارجية من الجلد.
حيث تؤدي عملية التخلص من هذه الطبقة إلى جعل البشرة ناعمة وصافية وحليبية.
كيف يعمل التقشير الكيميائي والليزر؟
تتم عملية التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر كما يلي:
- التقشير بالليزر
الليزر هو شعاع ضوئي يقوم باستهداف صبغة أو ماء في الجلد، وهو مفيد للتخلص من التجاعيد والندوب وعلامات التمدد وأي بقع.
في الوقت الذي يخترق فيه الضوء الجلد، فإنه يقوم بإزالة طبقة واحدة منه من المنطقة المستهدفة بالعلاج.
هناك نوعان من الليزر: موضعي وغير موضعي. تعتبر أشعر الليزر الموضعية مثل الليزر الكربوني والإربيوم أكثر كثافة وتعطي نتائج أفضل بفضل التركيز الكبير والاختراق السهل للجلد.
فيما يعد الليزر الغير موضعي أقل تركيزا على الجلد ويستهدف العيوب السطحية فقط، وقد تحتاج نتائجه الجيدة إلى العديد من الجلسات لتظهر.
- التقشير الكيميائي
من بين أنواع تقشير الجلد المستخدمة حاليا، نجد التقشير الكيميائي الذي يستخدم مزيجا من المواد الكيميائية التي تتمثل في الأحماض للتخلص من الطبقة العلوية.
مقارنة بالليزر، يعتبر هذا التقشير غير دقيق في استهداف العيوب الموجودة في المنطقة التي تخضع للعلاج.
ولذلك، من الممكن زيادة تركيز الحمض للحصول على تقشير كيميائي عميق بالرغم من الأغلبية تفضل الليزر في هذه الحالة.
هناك العديد من الأحماض التي من الممكن استخدامها في عملية التقشير مثل حمض ألفا هيدروكسي (حمض الجليكوليك أو حمض اللبنيك أو الستريك)، وهي أحماض خفيفة نوعا ما.
يوجد أيضا حمض بيتا هيدروكسي (حمض الساليسيليك)، وهو مفيد لمن يعاني من مشكل حب الشباب أو لتقليل زيوت البشرة وتفتيح المسام.
الآثار الجانبية المحتملة للتقشير الكيميائي والليزر
كما قلنا، الهدف من التقشير الكيميائي والتقشير بالليزر هو التخلص من الطبقة الخارجية للجلد التي تكون بها عيوب.
لكن هذه العملية، قد تتسبب في ظهور مشاكل أخرى وخاصة لمن لديهم بشرة حساسة.
من الممكن أن يتغير اللون في المنطقة التي يتم تقشيرها وتصاب ببعض الاحمرار أو التهابات أيضا.
لهذا السبب، عليك أن تختاري نوعية التقشير التي تحتاجها طبيعة بشرتك ونوعية الإصابة حتى لا تحصلي على مضاعفات أخرى.
كنصيحة منا، عندما تكون العيوب على البشرة في بدايتها، من الأفضل في البداية عمل وصفات تقشير البشرة في المنزل باعتبار مكوناتها طبيعية وآمنة.
لكنها في المقابل، قد تتطلب منك بعض الوقت لتظهر النتائج. هذا جيد جدا ما دمت لن تضطري إلى دفع تكاليف للعيادة.
تكلفة ووقت التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر
في المتوسط، تعتبر العلاجات بالليزر أفضل خيار من التقشير الكيميائي. السعر قد يختلف من عيادة جلدية لأخرى ومن طبيب لآخر.
يرجع السبب أيضا لنوعية التخدير المستخدم ونوعية الجهاز وعدد الجلسات التي يتطلبها الأمر للحصول على النتائج المطلوبة.
على الرغم من أن المختصين يعدون بأن نتاج الليزر يمكن أن تستمر لفترة طويلة، إلا أن للحفاظ على النتائج قد يلزمك القيام بجلسات أخرى.
أما بالنسبة للتقشير الكيميائي، فنتائجه قد تدوم أطول إذا تم الاعتناء بالبشرة جيدا بعد العملية.
إيجابيات وسلبيات التقشير الكيميائي والليزر
هذان العلاجان يتشابهان كثيرا من بعض النواحي، ولكنهما مختلفان في جوانب أخر.
الأمر الذي قد يجعلهما مجتمعان في نفس الفئة في العيادات لعلاج البقع الناتجة عن الشمس والتجاعيد وتحسين نسيج البشرة ولونها وما إلى ذلك.
مع ذلك، للتقشير الكيميائي والليزر العديد من الإيجابيات والسلبيات لمقارنتهما وتحديد ما يناسبك.
إيجابيات العلاج بالليزر
- يمكن التحكم بسهولة في العمق والكثافة لليزر بحسب طبيعة البشرة ونوع الإصابة، وهو ما يسمح بتخصيص العلاج لكل شخص
- الليزر آمن جدا للاستخدام على البشرة إذا استخدم من قبل مختصين مدربين جيدا
- يستخدم الليزر لعلاج أكثر من مشكلة في الوقت ذاته، فعلى سبيل المثال، يمكنه معالجة البقع وتفاوت لون البشرة في نفس الوقت
سلبيات العلاج بالليزر
- تعتبر العلاجات بالليزر من العمليات الباهظة الثمن نوعا ما مقارنة بالتقشير الكيميائي
- النتائج الجيدة على البشرة تحتاج للكثير من الوقت والجلسات
- تعتمد فعالية العلاج بالليزر على مهارة الطبيب الذي يستخدمه واحترام معايير استعماله لمحاربة المشكلة على أفضل وجه
نصائح العلاج بالليزر
- راجعي طبيب للأمراض الجلدية لعمل فحص دقيق للبشرة والتأكد من المشكلة تجميلية وليست مرض جلدي خطير
- ابحثي عن أخصائي تجميل معتمدين ومرخصين من الهيئات الصحية ولديهم سنوات خبرة طويلة في المجال
- اسألي عن نوعية الأجهزة المستخدمة في العلاج وما هي الآثار التي قد تنتج عنها
- راجعي مراجعات الأشخاص السابقين الذي استفادوا من العلاج وماذا قالوا عن الطبيب والعيادة والنتائج التي حصلوا عليها
إيجابيات التقشير الكيميائي
- التقشير الكيميائي مفيد جدا في علاج حب الشباب وتحسين نسيج البشرة وتقليل حجم المسام وزيادة الإشراقة
- العلاج عبر التقشير الكيميائي أرخص بكثير من العلاج بالليزر في غالبية البلدان
- يمكن لأي شخص الاستفادة من هذا التقشير، شرط أن يكون مستعدا للقيام بعدة جلسات حتى تظهر نتائجه
سلبيات التقشير الكيميائي
- بناء على نوعية المشكلة التي تحاول علاجها، قد تضطر لدفع تكاليف العديد من الجلسات حتى الوصول للنتائج المطلوبة
- من غير المحتمل أن يحسن الندوب والتجاعيد العميقة التي تحتاج إلى علاج أقوى
- ربما قد لا ينهي مشكلة تحسين احمرار الجلد التي بدورها تحتاج لعلاج خاص وقوي
كيفية اتخاذ قرار بين التقشير الكيميائي والليزر
قبل اتخاذ قرار بشأن استخدام التقشير الكيميائي والليزر، عليك أولا أن تفكر في طبيعة المشكلة التي تريد علاجها.
إذا كانت هناك أي من المشكلات الكبرى التي جربت معها الكريمات والعلاجات العادية ولم تنفع، مثل حب الشباب الذي لن ينفع معه سوى التقشير أو الاحمرار الذي لن ينفع معه سوى الليزر، عند ذلك يمكن أن تتخذ قرارك.
في حال كان الأمر متعلقا بالبقع، فكلا العلاجين سيساعدانك. لكن، عليك أن تحسب الميزانية اللازمة وكذا عدد الأيام التي تحتاج أن ترتاح فيها من العمل للعلاج.
حيث أنه بعد العلاج بالليزر، ستحصل على احمرار بالبشرة يدوم لعدة أيام تحتاج فيها للراحة والابتعاد عن أي شيء من شأنه أن يؤدي البشرة وخاصة وأن الجلد الجديد يكون هش.
من ناحية أخرى، إذا كنت أصغر سنا ولديك بعض المشكلات الخفيفة والسطحية مثل اللون الغير متوازن، فقد يكون من الجيد البدء بالتقشير الكيميائي ثم المرور للعلاج بالليزر حتى تصبح البشرة صافية ومشرقة.
من الخيارات الأخرى الجيدة، هي التناوب بين التقشير الكيميائي والليزر لأن كلا العلاجين يستهدفان مشكلات مختلفة.
بطبيعة الحال، في نهاية المطاف، تكون الدردشة مع طبيب الأمراض الجلدية هي إحدى أفضل الطرق التي تساعد على رسم مسار العلاج.
من ناحية أخرى، إذا كنت تعاني من مشاكل البشرة الحساسة، فعليك علاج المشكلات في البداية قبل أن تختار أي من العلاجين بمساعدة طبيبك الذي سيعرف ما يصلح لك.
المرة الوحيدة التي سيتم منعك من علاجات التقشير الكيميائي والليزر، إذا كنت تعاني من أي عدوى نشطة على الجلد.
شاركونا في التعاليق بنوعية التقشير الذي تفضلون وأي نتائج حصلتم عليها في حالة تجربتهما.
إذا كانت لديكم أي أسئلة، طاقمنا ينتظر للإجابة عنها.